وفي التاسعة: باذل، وفي العاشرة: مخلف.
(أعطوه) زاد في الباب الآتي: (سنا مثل سنه).
ومطابقته للترجمة: بوكالة الحاضر في قوله: (أعطوه) (أوفى الله بك) أي: أوفاك الله، لكنه زاد الباء في المفعول؛ توكيدًا.
(أحسنكم قضاء) خبر إنَّ. (وقضاءً) نصب على التَّمييز.
(باب: الوكالة في قضاء الدُّيون) أي: وفائها وهذا الباب يغني عنه ما قبله وإن كان بينهما بعض تفاوت في الألفاظ.
2306 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَقَاضَاهُ، فَأَغْلَظَ فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَعُوهُ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا"، ثُمَّ قَال: "أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، [لا نجد] إلا أَمْثَلَ مِنْ سِنِّهِ، فَقَال: "أَعْطُوهُ، فَإِنَّ مِنْ خَيْرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ قَضَاءً".
[انظر: 2305 - مسلم: 1601 - فتح: 3/ 483]
(شعبة) أي: ابن الحجَّاج. (أبا سلمة) هو عبد الله، أو إسماعيل.
(يتقاضاه) أي: يطلب منه قضاء دين جمل له سن معيَّن، كما مرَّ. (فأغلظ) أي: شدَّد في المطالبة. (دعوه) أي: أتركوه. (مقالًا) أي: صولة الطَّلب (أمثل) أي: أفضل. (فقال) في نسخة: "قال". (فإنَّ خيركم) في نسخة: "فإن من خيركم". (أحسنكم) بالرَّفع على الأولى وبالنَّصب على الثَّانية.