قَال: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَمَا رَجَعَ حَتَّى اسْتَفْضَلَ أَقِطًا وَسَمْنًا، فَأَتَى بِهِ أَهْلَ مَنْزِلِهِ، فَمَكَثْنَا يَسِيرًا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَجَاءَ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَهْيَمْ"، قَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، قَال: "مَا سُقْتَ إِلَيْهَا؟ " قَال: نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ، - أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ - قَال: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".

[2293، 3781، 3937، 5072، 5148، 5153، 5155، 5167، 6082، 6386 - مسلم: 1427، فتح: 4/ 288]

(أحمد بن يونس) نسبةً إلى جدِّه، وإلَّا فهو أحمدُ بنُ عبدِ الله بنُ يونسَ. (زهير) أي: ابْن معاوية. (حميد) أي: الطَّويل.

(قال: قَدِمَ) في نسخةٍ: "قال: لمَّا قَدِمَ". (وَضَر) بفتح الواو، والمعجمة، أي: لطخ (من صُفْرَةٍ) أي: صفرة طيبٍ.

(مَهْيَم؟) بوزن جعفر: كلمة يستفهم بها، أي: ما شأنك؟

2050 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: "كَانَتْ عُكَاظٌ، وَمَجَنَّةُ، وَذُو المَجَازِ، أَسْوَاقًا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الإِسْلامُ، فَكَأَنَّهُمْ تَأَثَّمُوا فِيهِ، فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] فِي مَوَاسِمِ الحَجِّ " قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ.

[انظر: 1770 - فتح: 4/ 288]

(حَدَّثَنَا) في نسخةٍ: "حدثني". (عبد الله بن محمّد) أي: المسندي.

(سفيان) أي: ابن عيينة. (عن عمروٍ) أي: ابن دينار.

(عُكاظ) بلا تنوين، وفي نسخة: بتنوين. (وَمجنَّة) بكسر الميم وفتحها وفتح الجيم فيهما. (فلمَّا كان الإسلامُ) أي: جاء، وكان تامة. (تأثموا) أي: اجتنبوا الإثم، والمعنى: تركوا التجارة في الحجِّ؛ حذرًا من الإثم. (فيه) في الإسلام، وفي نسخةٍ: "منه" أي: من أجله. (فضلًا من ربكم) أي: عطاءً ورزقًا منه في مواسم الحَجِّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015