(بابُ: قولِ الله تعالى {فَلَا رَفَثَ}) أي: باب: تفسير ذلك.
1819 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
[انظر: 1521 - مسلم: 1350 - فتح: 4/ 20]
(عن منصور) هو ابن المعتمرِ. (عن أبي حازم) وفي نسخةٍ: "سمعتُ أبا حازم" واسمُه: سلمانُ مولى عزّةَ الأشجعيَّة.
(فلم يرفث) بتثليث الفاء، أي: لم يجامع. (ولم يفسق) أي: لم يخرج عن حدود الشرع. (رجع) أي: من حجِّه. (كيوم ولدته أمُّه) بفتح (ميم) يوم وكسرها، أي: عاريًا من الذنوب، أو (رجع) بمعنى: صار، وفي نسخةٍ: "كما ولدته أمُّه" وخَصَّ نفي الرفثِ والفسقِ بالحجِّ؛ لأنهما فيه أسمج وأقبح، كلبس الحرير في الصلاة.
(بابُ: قولِ الله عزَّ وجلَّ: {وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَال فِي الْحَجِّ} الجارُّ والمجرور تنازع فيه ما قبله في الآية من العوامل.
1820 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
[انظر: 1521 - مسلم: 1350 - فتح: 4/ 20]
(سفيان) أي: الثوري. (عن منصور) أي: ابن المعتمر.
(قال النبيُّ) في نسخةٍ: "قال رسول الله". (فلم يرفث. . إلخ) لم يذكر في الحديث الجدال؛ اعتمادًا على ما في الآية، أو لأنَّ المجادلةَ ارتفعت بين العرب وقريشَ في موضع الوقوفِ بعرفة والمزدلفة فأسلمتْ قريشُ وارتفعت المجادلةُ، ووقف الكلَّ بعرفة.