(كأنَّ إنسانًا) في نسخةٍ: "كأنَّ المنادي" (فقال: الله أكبرُ) قاله متعجبًا من الرؤيا التي وافقت السُّنَّةَ. (سُنَّة أبي القاسم) أي: هذه طريقته (عمرة متقبلة، وحجٍّ مبرور) أي: قالوا هذا بدل قول النَّضر: متعة، ومرَّ تفسيرُ الحجِّ المبرور [في باب: أن الإيمان هو العمل] (?).

103 - بَابُ رُكُوبِ البُدْنِ

لِقَوْلِهِ {وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا القَانِعَ وَالمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لَنْ يَنَال اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ} [الحج: 36، 37].

قَال مُجَاهِدٌ: "سُمِّيَتِ البُدْنَ: لِبُدْنِهَا، وَالقَانِعُ: السَّائِلُ، وَالمُعْتَرُّ: الَّذِي يَعْتَرُّ بِالْبُدْنِ مِنْ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ، وَشَعَائِرُ: اسْتِعْظَامُ البُدْنِ وَاسْتِحْسَانُهَا، وَالعَتِيقُ: عِتْقُهُ مِنَ الجَبَابِرَةِ، وَيُقَالُ: وَجَبَتْ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ، وَمِنْهُ وَجَبَتِ الشَّمْسُ.

[فتح: 3/ 535]

(بابُ: ركوبِ البُدْنِ) أي: جوازه، وهو بسكون الذال وضمها جمع بدنة: وهي الواحدةُ من الإبلِ والبقر، وهو المرادُ هنا وقيل: الإبلُ والبقرُ [وقيل: الإبل والبقر] (?) والغنمُ وهو غريبٌ (لقوله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015