"بيبا". (لتخرج العواتقُ ذوات الخدور) في نسخةٍ: "وذوات الخدور" بالواو (أو العواتق وذوات الخدور). ساقطٌ من نسخةٍ، وعلى ثبوته فهو شكٌّ من الراوي. (فيشهدن) في نسخة: "وليشهدن". (فقلت: الْحَائض) بمد همزةِ الاستفهام التعجبي من إخبارها شهود الحائض (وتشهد كذا) أي: المزدلفةَ، ومنى، ورميَ الجمار. (وتشهد كذا) أي: كصلاةِ الاستسقاء, ومرَّ شرحُ الحديثِ في باب: شهود الحائض العيدين (?).
وَسُئِلَ عَطَاءٌ، عَنِ المُجَاورِ يُلَبِّي بِالحَجِّ؟ قَال: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يُلَبِّي يَوْمَ التَّرْويَةِ، إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ وَاسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ وَقَال عَبْدُ المَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْلَلْنَا، حَتَّى يَوْمِ التَّرْويَةِ، وَجَعَلْنَا مَكَّةَ بِظَهْرٍ، لَبَّيْنَا بِالحَجِّ"، وَقَال أَبُو الزُّبَيْرِ: عَنْ جَابِرٍ: "أَهْلَلْنَا مِنَ البَطْحَاءِ" وَقَال عُبَيْدُ بْنُ جُرَيْجٍ، لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: رَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلال، وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى يَوْمَ التَّرْويَةِ، فَقَال: "لَمْ أَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ".
[انظر: 166 - فتح: 3/ 506]
(باب: الإهلالِ من البطحاءِ) أي: الإحرام من وادي مكةَ.