البَيْتِ مَهْجُورًا" وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا "يَسْتَلِمُهُنَّ كُلَّهُنَّ".

[فتح: 3/ 473]

(ابْن جريج) نسبة لجده، وإلا فهو عبد الله بن عبد العزيز بن جريج. (عن ابن أبي الشعثاء) بالمد: هو جابر بن زيد.

(ومن يتقي) (من) استفهامية استفهام إنكارٍ، ولذا لم تحذف الياء من (يتقي) (وكان) في نسخة: "فكان" بالفاء فتكون (من) شرطية ولم تحذف ياء (يتقي) جريًا على مذهب من لا يوجب الجزم بالشرط. (يستلم الأركان) أي: الأربعة.

(إنّه) الضمير للشأن (لا يستلم) بتحتية وبالبناء للمفعول، وفي نسخة: بتحتية أيضًا، وفي أخرى: بنون المتكلم، وفي أخرى: بفوقية، وبالجزم على النّهي مع البناء للفاعل في الثّلاثة، فقوله: (هذان الركنان) هو على النسخة الأولى، وقوله في نسخة: "هذين الركنين" هو على الثّلاثة الأخر، والمراد بهما: الركنان الشاميان، وإنّما لم يستلما؛ لأنهما لم يتمما على قواعد إبراهيم، بخلاف اليمانيين فلهذا يستلمان، لكن يزيد ركن الحجر بالتقبيل؛ لفضيلة كون الحجر الأسود فيه، نعم يقبل يده فقط بعد استلامه بها في الركن الآخر، وقد بسطت الكلام على ذلك في "شرح الروض" وغيره (?).

(مهجورًا) بالنصب خبر ليس، وبالرفع صفة لشيء، وخبر (ليس) (من البيت) وفي نسخة: "بمهجور" بموحده، وأجاب الشّافعيّ عن ذلك: بأنا لم ندع استلامهما هجرًا للبيت، وكيف نهجره ونحن نطوف به، ولكنا نتبع السنة فعلا وتركا، ولو كان [ترك] (?) استلامها هجرًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015