شرح الحديث في باب: الأبواب والغلق من كتاب: الصّلاة (?).
(باب: الصّلاة في الكعبة) أي: بيان مشروعيتها فيها.
1599 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الكَعْبَةَ، مَشَى قِبَلَ الوَجْهِ حِينَ يَدْخُلُ، وَيَجْعَلُ البَابَ قِبَلَ الظَّهْرِ، يَمْشِي حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجِدَارِ الَّذِي قِبَلَ وَجْهِهِ قَرِيبًا مِنْ ثَلاثِ أَذْرُعٍ، فَيُصَلِّي، يَتَوَخَّى المَكَانَ الَّذِي أَخْبَرَهُ بِلالٌ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِيهِ، وَلَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَأْسٌ أَنْ يُصَلِّيَ فِي أَيِّ نَوَاحِي البَيْتِ شَاءَ".
[انظر: 397 - مسلم: 1329 - فتح: 3/ 467]
(عبد الله) أي: ابن المبارك.
(قبل الوجه) أي: مقابله. (حتّى يكون) أي: المقدار. (قريبًا) بالنصب: خبر (يكون)، وفي نسخة: "قريب" بالرفع: اسم يكون وهي تامة. (من ثلاث أذرع) في نسخة: "من ثلاثة أذرع". (يتوخى) أي: يقصد. (وليس على أحد) إلى آخره مقول ابن عمر، أو غيره، ومر شرح الحديث في باب: الصّلاة بين السواري (?).
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "يَحُجُّ كَثِيرًا وَلَا يَدْخُلُ".
(باب: من لم يدخل الكعبة) أي: باب ذكر من لم يدخلها حين حج، وأشار بهذا إلى الرَّدِّ على من زعم أن دخولها من مناسك الحجِّ،