(وكان عقيل وطالب كافرين) أي: حين موت أبيهما، وإلا فقد أسلم عقيل بعد، وطالب أسن من عقيل، وهو من جعفر، وهو من على، والتفاوت بين كلّ واحد والآخر عشر سنين، وهو من النوادر. (وكانوا) أي: السلف. (يتأولون قول الله تعالى إلى آخره) أي: يفسرون الولاية فيه بولاية الميراث، حتّى لا يرث المؤمن الكافر (الآية) ساقط من نسخة.
(باب: نزول النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - مكّة) أي: بيان موضع نزوله فيها.
1589 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَرَادَ قُدُومَ مَكَّةَ: "مَنْزِلُنَا غَدًا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الكُفْرِ".
[1590، 3882، 4284، 4285، 7479 - مسلم: 1314 - فتح: 3/ 452]
(شعيب) أي: ابن أبي حمزة.
(منزلنا) مبتدأ. (غدًا): ظرف. (إن شاء الله) اعتراض ذكر تبركًا وامتثالًا لقوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ} [الكهف: 23] (بخيف بني كنانة) (خبر المبتدإ) (?) والمراد به: المحصب -كما سيأتي- والخيف: ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل.
(حيث تقاسموا) أي: تحالفوا. (على الكفر) هو تبرؤهم من بني هاشم وبني المطلب أن لا يعاملوهم بما يأتي في الحديث الآتي.