(وتعفو) أي: تمحو. (أثره) بفتح الهمزة، والمثلثة، وبالكسر والسكون. (وعفى) جاء لازمًا، ومتعديًا، تقول: عفت الدارُ، إذا درست، وعفاها الريحُ، إذا طمسها، وهو في الحديث متعدٍ، والمعني: أنَّ الصَّدقة تستر خطايا المتصدق، كما يستُر الثوبُ جميعَ بدنه.

(إلَّا لزقت) بكسر الزاي، أي: التصقت. (ولا تتسع) في نسخةٍ: "فلا تتسع".

(تابعه) أي: عن طاوس. (في الجبتين) أي: بالموحدة.

1444 - وَقَال حَنْظَلَةُ: عَنْ طَاوُسٍ، جُنَّتَانِ، وَقَال اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ، عَنْ ابْنِ هُرْمُزَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُنَّتَانِ.

[انظر: 1443 - مسلم: 1021 - فتح: 3/ 305]

(جنتان) أي: بالنون بدل الموحدة.

(جعفر) أي: ابن ربيعة. (عن ابن هرمز) هو عبد الرّحمن.

(جنتان) أي: بالنون أيضًا، ورجحت رواية النون على روايةِ الموحدة؛ لقوله: (من حديد) ولقوله: (لزقت كلّ حلقةٍ مكانها) والجنةُ في الأصل: الحصن سميت بها الدرعُ؛ لأنها تجن صاحبَها، أي: تحصِّنه.

29 - بَابُ صَدَقَةِ الكَسْبِ وَالتِّجَارَةِ

لِقَوْلِهِ تَعَالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ، وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ} [البقرة: 267] إِلَى قَوْلِهِ {أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [البقرة: 267] [فتح 3/ 307]

(باب: صدقة الكسب والتجارة) العطفُ فيه من عطف الخاصِّ على العامِّ. ({وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ}) ساقطٌ من نسخةٍ، ولم يذكر في الباب حديثًا؛ اكتفاءً بالآية، وجريًا على عادته، فيما لم يجد فيه حديثًا على شرطه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015