فَنَهَانِي قَوْمِي، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْهُ، فَنَهَانِي قَوْمِي، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُفِعَ، فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ، فَقَال: "مَنْ هَذِهِ؟ " فَقَالُوا: ابْنَةُ عَمْرٍو - أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو - قَال: "فَلِمَ تَبْكِي؟ أَوْ لَا تَبْكِي، فَمَا زَالتِ المَلائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ".

[انظر: 1244 - مسلم: 2471 - فتح: 3/ 163]

(سفيان) أي: ابن عيينة. (ابن المنكدر) هو محمد.

(مثل به) بضم الميم، وتخفيف المثلثة، أي: قطع، قاله الكرماني (?)، وكلام الجوهري يدل له، وقال شيخنا: بتشديد المثلثة، يقال: مثل بالقتيل، إذا جدع أنفه وأذنه أو مذاكيره، أو شيء من أطرافه (?).

(سجي ثوبًا) أي: غطي به. (فأمر رسول اللَّه) في نسخة: "فأمر به رسول اللَّه". (ابنة عمرو) واسمها: فاطمة، وقيل: هند. (أو أخت عمرو) شك من سفيان، وعمرو هو والد عبد اللَّه الممثل به. (فلِمَ تبكي؟) بكسر اللام وفتح الميم: استفهام عن غائبه. (أو لا تبكي) شك من الراوي هل استفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أو نهى.

(تُظِلُّ) في نسخة: "تظله" بهاء.

ومطابقة الحديث للترجمة السابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم - لما سمع صوت النائحة (من هذه؟) لأنه إنكار يفيد الكراهة، وإن لم يصرح به.

35 - بَابٌ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ شَقَّ الجُيُوبَ

(باب: ليس منا من شق الجيوب) جمع جيب، من جابه، أي: قطعه، قال اللَّه تعالى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)} [الفجر: 9]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015