(باب: الصلاة بمنى) بصرفه؛ مراعاة للمكان، وبمنع صرفه؛ مراعاة للبقعة، قيل: وعلى الأول: يكتب بالألف، وعلى الثاني: بالياء.
1082 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَال: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَال: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: "صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَمَعَ عُثْمَانَ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ ثُمَّ أَتَمَّهَا".
[1655 - مسلم: 694 - فتح: 2/ 563]
(يحيى) أي: ابن سعيد القطان. (عن عبد اللَّه) في نسخة: "عن عبد اللَّه بن عمر - رضي الله عنه - ".
(وأبي بكر) أي: وصليت مع أبي بكر (وعمر) ركعتين، (ومع عثمان) ركعتين. (صدرًا) أي: أول (من إمارته) بكسر الهمزة أي: من خلافته، وكانت ستَّ سنين، أو ثمانيًا. (ثم أتمها) أي: الصلاة، صانما أتمها، وإن كان القصر جائزًا؛ لأن الإتمام أشق، فيزيد أجره.
1083 - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، قَال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَال: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ، قَال: "صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آمَنَ مَا كَانَ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ".
[1656 - مسلم: 696 - فتح: 2/ 563]
(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك. (حدثنا شعبة) أي: ابن الحجاج، وفي نسخة: "وأخبرنا شعبة". (أنبانا أبو إسحق) هو عمرو بن عبد اللَّه السبيعي.
(آمن) بالمد، أفعل تفضيل من الأمن: ضد الخوف.
(ما كان) أي: النبي، وفي نسخة: "ما كانت" أي: الصلاة، و (ما) مصدرية، ومعناها: الجمع؛ لأن ما أضيف إليه أفعل، يكون