التابعيُّ. (وقال أنس) أي: "ابن مالك" كما في نسخةٍ. (حضرت عند مناهضة) في نسخةٍ: "حضرت مناهضة" (حصن تستر) بفوقيتين أولاهما: مضمومة، والثانية: مفتوحة بينهما مهملة ساكنة: مدينةٌ مشهورةٌ من كور الأهواز بخورستان (?). (واشتد اشتعال القتال) شبه القتال بالنارِ، وهو استعارةٌ بالكناية. (فلم يقدروا على الصلاة) أي: لعجزهم عن الوضوء من شدةِ القتال، أو من النزول، أو الإيماء. (وقال أنس) في نسخةٍ: "فقال أنس"، وفي أخرى: "قال أنس". (بتلك) الباء للبدليَّة، وفي نسخةٍ: "من تلك" فمن بمعنى الباء، كعكسه في قوله تعالى: {يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}. (الدنيا ومن فيها) أي: مما يتعلقُ بها، كالمعاملات. (لا بالآخرة) كالصلوات.

945 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ البُخَارِيُّ، قَال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَال: جَاءَ عُمَرُ يَوْمَ الخَنْدَقِ، فَجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، وَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا صَلَّيْتُ العَصْرَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغِيبَ، فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَنَا وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُهَا بَعْدُ" قَال: فَنَزَلَ إِلَى بُطْحَانَ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى العَصْرَ بَعْدَ مَا غَابَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى المَغْرِبَ بَعْدَهَا.

[انظر: 596 - مسلم: 631 - فتح: 2/ 434]

(يحيى) أي: "ابن جعفر البخاري"، كما في نسخة. (وكيع) بفتح الواو، وكسر الكاف. (علي بن مبارك) في نسخةٍ: "علي بن المبارك".

(عن أبي سلمة) بفتح اللام: ابن عبد الرحمن.

(يوم الخندق) أي: يومَ وقعته لما تحزبت الأحزابُ، وذلك سنةُ أربعٍ. (فجعل يسب كفارَ قريش)؛ لتسببهم في اشتغال المؤمنين عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015