مجاهد، وأن قولهما مثلان في الصورتين أي: في الاختلاط، وفي الأكثرية، وأنَّ الذي زاد هو ابن عمر لا نافع (?)، ونقل شيخنا ذلك، وصوَّب قولَ ابن بطال، ثم قال: والحاصلُ: ما رواه ابن عمرَ ومجاهد حديثان: مرفوع، وموقوف، وقد يروى كله أو بعضُه موقوفًا عليه أيضًا، والموقوفُ من قول مجاهد لم يروه عن أحد، ولم أعرف من أين وقع للكرماني أنَّ مجاهدا روى هذا الحديث عن ابن عمر (?)، وأطال في ذلك مع زيادةٍ، وقوله: (إذا اختلطوا) مقولُ قول مجاهد. و (قيامًا) حال من فاعل (اختلطوا) وجواب (إذا) محذوف أي: فصلاتُهم بالإيماء، كما دلَّ عليه رواية الإسماعيلي عن مجاهد (?) (إذا اختلطوا) فإنما هو الإشارة بالرأس.
(باب: يحرس بعضهم بعضا في صلاة الخوف) أي: إذا كان العدو في جهة القبلة.
944 - حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: "قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، فَكَبَّرَ وَكَبَّرُوا مَعَهُ وَرَكَعَ وَرَكَعَ نَاسٌ مِنْهُمْ مَعَهُ، ثُمَّ سَجَدَ