(أخبرني عمرو) وفي نسخة: "حدثني عمرو".

(لَتُسَونَّ) أصله: لتسوون، بضم الواو الأولى، وسكون الثانية، ونون الجمع، فلما دخلت عليه نون التوكيد الثقيلة حذفت نون الجمع لتوالي الأمثال، ثم واو الجمع لالتقاء الساكنَيْن، وفي نسخة: "تسَووُن" بفتح الواو الأولى، وضم الثانية، فلما دخلت عليه نون التوكيد حذفت نون الرفع لما مرَّ، والجملة: جواب قسم. (أو ليخالفنَّ الله) أي: ليوقعن الله المخالفة. (بين وجوهكم) بتحويلها عن مواضعها إن لم يقيموا الصفوف، فالجزاء من جنس العمل، أو ليوقعَنَّ العداوة والبغضاء بينكم؛ إذ مخالفة الظاهر سبب لاختلاف الباطن.

ورواه أبو داود وغيره بلفظ: "أو ليخالفن الله بين قلوبكم. ." (?) والوعيد في الحديث على عدم التسوية للتغليظ لا للتحريم، فهو نظير ما مرَّ من الوعيد فيمن رفع رأسه قبل الإمام "أن يجعل الله رأسه رأس حمار" (?).

718 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَال حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ خَلْفَ ظَهْرِي".

[719، 725 - مسلم: 434 - فتح: 2/ 207]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015