62- «اللهمّ؛ إنّك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلّا بك.

اللهمّ؛ فأعطنا منها ما يرضيك عنّا» . (ابن عساكر؛ ...

عنهما. وقدّ تقدّمت ترجمته.

قال الترمذيّ: هذا حديث حسن لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.

وأخرجه ابن حبّان في «صحيحه» ، والحاكم في «المستدرك» وصحّحاه، وابن أبي شيبة في «مصنفه» ، وأخرجه الإمام أحمد، وابن خزيمة، والدارقطني، والدارمي، والطبرانيّ: كلهم؛ من حديث الحسن بن عليّ. قال الحافظ ابن حجر كما في «شرح الأذكار» -: والحديث حسن صحيح، أخرجه ابن خزيمة.

انتهى.

وأخرجه أيضا الحاكم؛ من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه بلفظ حديث الحسن مقيّدا بصلاة الصبح، فقال: صحيح. وقال الحافظ ابن حجر: ليس هو كما قال! بل هو ضعيف، لأن في إسناده عبد الله بن سعيد المقبري.

وأخرجه بنحوه الطبرانيّ؛ من حديث بريدة، رضي الله تعالى عنه. انتهى.

ملخصا من «شرح الأذكار» و «شرح العدة» .

62- ( «اللهمّ؛ إنّك سألتنا) : كلّفتنا (من أنفسنا) - بمنزلة التّأكيد لما قبله- (ما لا نملكه) ؛ أي: ما لا نستطيعه ولا نقدر عليه من فعل المأمورات واجتناب المنهيّات. (إلّا بك) ؛ أي: بإقدارك وتمكينك وتوفيقك.

(اللهمّ؛ فأعطنا منها ما) : توفيقا نقتدر به على فعل الذي (يرضيك عنّا» ) من الطاعات وتجنّب المخالفات، فإنّ الأمور كلّها بيدك؛ منك مصدرها وإليك مرجعها، ونحن ضعفاء وأنت القادر، فنسألك أن تسعفنا وتعيننا على ذلك.

(ابن عساكر) ؛ أي: أخرجه ابن عساكر: وهو عليّ بن الحسن بن هبة الله، ثقة الدين، أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015