وجلاء حزني، وذهاب همّي» . (ابن السّنّيّ؛ ...

(وجلاء حزني) - بكسر الجيم والمدّ- أي: إزالة حزني وكشفه، من:

جلوت السيف جلاء- بالكسر-، أي: صقلته، ويقال: جلوت همّي عني؛ أي:

أذهبته. ووقع في بعض نسخ «الحصن» - بفتح الجيم-.

قال في «الحرز» : فهو جلاء القوم عن الموضع، ومنه وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ [3/ الحشر] . والمعنى: اجعله سبب تفرقة حزني، وجمعيّة خاطري.

انتهى.

(وذهاب همّي» ) ؛ أي: الهمّ الذي لا ينفعني ويفرّقني لا يجمعني.

رواه (ابن السّنّيّ) - بضم السين المهملة وتشديد النون بعدها ياء النّسبة-:

وهو الإمام الجليل الحافظ: أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط بن بديح- بصيغة التصغير-- البديحيّ- بالموحدة؛ فالدال المهملة فالمثنّاة التحتيّة فالحاء المهملة- منسوب إلى جدّه «بديح» القرشيّ، الهاشميّ «مولاهم» ، الدينوري، المعروف ب «ابن السّنّيّ» . وبديح جدّه: مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

يكنى «أبا بكر» ، أحد الحفّاظ المشهورين، الثقات المأمونين، ولي قضاء القضاة بالرّي، ثمّ انفصل وتركه، ونفذ حكمه إلى العراق والحجاز ومصر.

وفي شيوخه كثرة، منهم: أبو يعلى الموصلي البغوي، وأبو الحسين بن جوصا، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عرفة الكراني، وجماعة.

روى عنه: القاضي أحمد بن عبيد الله بن شاذان، وأبو نصر أحمد بن الحسين بن الكسار، الدينوريان، وجماعة غيرهما.

توفي سنة- 364-: أربع وستين وثلثمائة، ومات عن بضع وثمانين سنة.

رحمه الله تعالى. آمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015