وأعوذ بالله من حال أهل النّار» . (ت، هـ، [ك] ؛ عن أبي هريرة) .
36- «يا حيّ يا قيّوم؛ برحمتك أستغيث» . (ت؛ عن أنس) .
بالحقيقة، بدليل أنّها تعرّض العبد لمنافع عظيمة، ومثوبات جزيلة، وأغراض كريمة؛ تتلاشى في جنبها شدائد الدنيا.
نحمده على شمول النّعم ... حتّى لقد أبطنها في الألم
(وأعوذ بالله من حال أهل النّار» ) في النار وغيرها: وهذا يلزم منه الاستعاذة من دخولها؛ لأنّ من دخلها لا بدّ أن يتّصف بوصف من أوصاف أهلها من العذاب.
(ت، هـ، [ك] ) ؛ أي: أخرجه الترمذيّ في «الدعوات» ، وابن ماجه في «السّنّة والدعاء» ، والحاكم في (الأدعية) ؛ (عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وقال الترمذي: غريب، وفي سنده موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن الزهري. وموسى المذكور: ضعّفه النسائيّ وغيره، ومحمد بن ثابت: لم يروه عنه غير موسى. وقال الذهبي: مجهول.
36- ( «يا حيّ يا قيّوم؛ برحمتك أستغيث» . ت) أخرجه الترمذيّ؛ (عن أنس) رضي الله تعالى عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنّه كان إذا كربه أمر قال: يا حيّ يا قيّوم؛ برحمتك أستغيث» .
قال ابن القيّم: في تأثير هذا الدعاء في دفع الهمّ والغمّ مناسبة بديعة، فإنّ صفة الحياة متضمّنة لجميع صفات الكمال؛ مستلزمة لها، وصفة القيّوميّة متضمّنة لجميع صفات الأفعال. ولهذا قيل: إنّ اسمه الأعظم هو: الحي القيوم.
والحياة التامّة تضادّ جميع الآلام والأسقام، ولهذا: لمّا كملت حياة أهل الجنّة