19- «اللهمّ؛ إنّك لست بإله استحدثناه، ولا بربّ ابتدعناه، ولا كان لنا قبلك من إله نلجأ إليه ونذرك، ولا أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك؛ تباركت وتعاليت» . (طب؛ عن صهيب [رضي الله تعالى عنه] ) .
20- «اللهمّ؛ إنّك تسمع كلامي، وترى مكاني، ...
سنّة الصبح وقبل الفرض، وإن كان يطلب قول ذلك في أيّ وقت كان، لكنّ ذاك آكد. قال الحفني: قال الحافظ الهيثميّ: وفيه من لم أعرفه. انتهى. ذكره المناوي.
19- ( «اللهمّ؛ إنّك لست بإله استحدثناه) أي: طلبنا حدوثه، أي: تجدّده بعد أن لم يكن، (ولا بربّ ابتدعناه) أي: اخترعناه على غير مثال سبق، فهو أخصّ مما قبله؛ لأن الحدوث: التجدد؛ سواء كان على مثال سابق أو لا.
(ولا كان لنا قبلك من إله نلجأ إليه ونذرك) أي: نتركك، (ولا أعانك على خلقنا) : إيجادنا من العدم (أحد) غيرك (فنشركه فيك) أي: في عبادتك والالتجاء إليك، فإنّك المنفرد بالخلق والإيجاد والتقدير.
ولما نزّهه صلى الله عليه وسلم عن صفات النّقص تعالى ناسب أن يذكر صفات الكمال؛ فقال:
(تباركت) أي: تقدّست (وتعاليت» ) : تنزّهت. قال المناوي: وكان نبيّ الله داود يدعو به.
(طب) أي: أخرجه الطّبرانيّ في «الكبير» ؛ (عن صهيب) - بالتصغير-.
قال الحافظ الهيثمي: وفيه عمرو بن الحصين العقيلي؛ وهو متروك. وفي العزيزي: إنه حديث ضعيف. انتهى.
20- ( «اللهمّ؛ إنّك تسمع) بغير جارحة (كلامي) أي: لا يعزب عنك مسموع؛ وإن خفي، (وترى مكاني) إن كنت في ملاء أو خلاء.