اليدُ أصلها يَدْيٌ على فَعْلٍ ساكنة العين، لأنَّ جمعها أيْدٍ ويُدِيٌّ. وأيادٍ. وبعض العرب يقولون لليد يدى قال الراجز:
يا رُبَّ سارٍ باتَ ما تَوَسَّدَ
إلا ذِراعَ العَنْسِ أو كفَّ اليَدَى
وتثنيتها على هذه اللغة يَدَيانِ، مثل رَحَيانِ. قال الشاعر:
يَدَيانِ بيضاوان عند مُحَرِّقٍ ... قد ينفعانكَ منهما أنْ تُهْضَما
واليدُ: القوَّةُ، وأيَّدَهُ، أي قوَّاه. وما لي بفلان يَدانِ، أي طاقةٌ. قال تعالى: والسماءَ بَنيناها بأيْدٍ. وقوله تعالى: حتَّى يُعْطوا الجزيةَ عن يَد، أي عن ذِلَّةٍ واستسلام، ويقال: نَقداً لا نسيئةً. واليَدُ: النعمة والإحسان تصطنعه، وتجمع على يَدِيٍ ويَدِيٍّ، وأَيْدٍ أيضاً. اليزيدي: يدِيَ فلان من يَدِهِ، أي ذهبت يَدُهُ ويبست. يقال: ما له يَدِيَ من يَدِهِ! وهو دعاءٌ عليه، كما يقال: ما له تَرِبَتْ يَداهُ. ويَدَيْتُ الرجلَ: أصبتُ يَدَهُ، فهو مَيْدِيٌّ. فإنْ أردت أنَّك اتَّخذت عنده يَداً قلت: أيْدَيْتُ عنده يَداً فأنا مودٍ، وهو مودًى إليه. ويَدَيْتُ لغةٌ. قال الشاعر:
يَدَيْتُ على ابن حَسْحاسِ بن وَهَبٍ ... بأسفلِ ذي الجِذاةِ يَدَ الكَريمِ
وتقول إذا وقع الظبي في الحبالة: أمْيَدِيٌّ أم مرجولٌ؟ أي أوَقَعَتْ يدهُ في الحبالة أم رِجله. ويادَيْتُ فلاناً: جازيته يداً بيدٍ. وأعطيتُهُ مُياداةً، أي من يَدي إلى يَدِهِ. الأصمعيّ: أعطيتُهُ مالاً عن ظهر يَدٍ، يعني تفضُّلاً ليس من بيعٍ ولا قرضٍ ولا مُكافأَةٍ. وابتعتُ الغنم باليَدَيْنِ، أي بثمنين مختلفين، بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر. ويقال: إنَّ بين يَدي الساعة أهوالاً، أي قُدَّامها. وهذا ما قدَّمتْ يَداكَ، وهو تأكيدٌ كما يقال: هذا ما جنتْ يَداكَ، أي جنيته أنت، إلا أنَّك تؤكِّد بها. أبو زيد: يقال لقيته أوَّلَ ذاتِ يَدَيْنِ، ومعناه أوَّلَ شيء. قال الأخفش: ويقال: سُقِطَ من يَدَيْهِ وأُسْقِطَ، أي نَدِمَ، ومنه قوله تعالى: ولمَّا سُقِطَ في أيْديهِمْ، أي ندموا. وقولهم: ذهبوا أيْدي سَبا وأيادي سَبا، أي متفرِّقين، وهما اسمان جعلا واحداً. وتقول: لا أفعله يَدَ الدهر، أي أبداً. قال الأعشى:
يَدَ الدهرِ حتَّى تُلاقي الخِيارا
وقول لبيد:
حتَّى إذا ألْقَتْ يَداً في كافِرٍ