الهامَةُ: الرأس، والجمع هامٌ. وهامَةُ القوم: رئيسُهم. والهامَةُ من طير الليل، وهو الصَدى، والجمع هامٌ. قال ذو الرمة:
قد أعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ ... في ظِلِّ أخْضَرَ يدعو هَمَهُ البومُ
وكانت العرب تزعم أن روحُ القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامةً فتزقُو عند قبره، تقول:
اسقوني اسقوني، فإذا أُدرِكَ بثأره طارت. وهذا المعنى أراد الشاعر بقوله:
ومنا الذي أبكى صُدَيَّ بن مالِكٍ ... ونفرَ طيراً عن جُعادَةَ وقّعا
يقول: قتل قاتلَه فنفرت الطيرُ عن قبره. وهامَ على وجهه يَهيمُ هَيْماً وهَيماناً: ذهب من العشق أو غيره. وقلبٌ مستهامٌ، أي هائِمٌ. والهُيامُ بالضم: أشدُّ العطش. والهُيامُ كالجُنون من العشق. والهيامُ: داءٌ يأخذ الإبل فتهيمُ في الأرض لا ترعى. يقال: ناقةٌ هَيْماءُ. والهَيْماءُ أيضاً: المفازة لا ماء بها. والهَيامُ بالفتح: الرملُ لا يتماسك أن يسيل من اليد لِلِينِهِ. ومنه قول لبيد:
يجتاب أصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بعُجوبِ أنقاءٍ يميل هَيامُها
والجمع هُيُمٌ. والهِيامُ بالكسر: الإبل العِطاش، الواحد هَيْمانُ. وناقةٌ هَيْمى. قال الأصمعي: الهَيْمانُ: العطشان. ومن الداء مَهْيومٌ. وقومٌ هيمٌ، أي عطاشٌ. وقد هاموا هِياماً. وقوله تعالى: فَشارِبونَ شُرْبَ الهيمِ، هي الإبل العطاشُ، ويقال الرملُ. قال الشيباني: التَهَيُّمُ: مشيةٌ حسنةٌ.