النّبْأة: الصوت الخَفيُّ. وسَيْلٌ نابئ. قال الشاعر:
ولكنْ قَذاها كلُّ أشْعَثَ نابِئٍ ... أتَتْنا به الأقدارُ من حيث لا ندري
أبو زيد: نَبَأْتُ على القوم أنْبَأُ نَبْأ ونُبوءًا، إذا طلعت عليهم. قال: ونَبَأتُ من أرضٍ إلى أرض، إذا خرجتَ منها إلى أخرى، وهذا المعنى أراده الأعرابيُّ بقوله: يا نَبِيءَ الله، أي: يا من خرج من مكة إلى المدينة، فأنكر عليه الهمز. ونَبَأتُ به الأرض: جاءت به. قال الشاعر:
فنفسَكَ أحرِزْ فإنَّ الحتو ... فَ يَنْبَأْنَ بالمرء في كلِّ وادِ
والنَّبَأُ: الخبر، تقول نَبَأ ونَبَّأ، أي أخبر، ومنه أخذ النَّبيءُ لأنه أنْبَأَ عن الله تعالى، وهو فَعيلٌ، بمعنى فاعلٍ. وتصغير النَبيءِ نُبَيِّئٌ مثل نُبَيِّعٍ، وتصغير النُبُوءَةِ نُبَيِّئَةٌ. وجمع النبيِّ نُبَآءُ. قال الشاعر:
يا خاتمَ النُبَآءِ إنَّكَ مُرْسَلٌ ... بالخير كلُّ هُدى السَّبيلِ هُداكا
ويجمع أيضاً على أنْبياءَ.