الظَنُّ معروف، وقد يوضع موضع العلم. قال دريد بن الصمَّة:
فقلت لهم ظُنُّوا بألفَيْ مُدَجَّجٍ ... سَراتُهُم في الفارسيِّ المُسَرَّدِ
أي استيقِنوا، وإنَّما يخوِّف عدوَّه باليقين لا بالشك. وتقول: ظَنَنْتُكَ زيداً وظَنَنْتُ زيداً إيَّاك، تضع المنفصل موضع المتَّصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما مبتدأ وخبر. والظَنينُ: الرجل المُتَّهَمُ. والظِنَّةُ: التهْمَة، والجمع الظِنَنُ. يقال منه: اطَّنَّهُ واظَّنَّهُ بالطاء والظاء، إذا اتَّهَمَه. قال الشاعر:
ولا كلُّ من يَظَّنُّنِي أنا مُعْتِبٌ ... ولا كلُّ ما يُرْوى عَلَيَّ أقولُ
والتَظَنِّي: إعمال الظَنِّ، وأصله التَظَنُّنُ أبدل من إحدى النونات ياء. ومَظِنَّةُ الشيء: موضعه ومألفه الذي يُظَنُّ كونُه فيه؛ والجمع المَظَانُّ. يقال: موضع كذا مَظِنَّةٌ من فلان، أي مَعْلَمٌ منه. قال النابغة:
فإنْ يكُ عامرٌ قد قال جَهْلاً ... فإنَّ مَظِنَّةَ الجهلِ الشبابُ
والدَيْنُ الظنونُ: الذي لا يُدْرى أيقضيه آخِذُه أو لا. والظَنونُ: الرجل السيء الظَنِّ. والظَنونُ: البئر لا يُدرى أفيها ماء أم لا، ويقال القليلة الماء.