السِباحَةُ: العَوْمُ. والسَبْحُ: الفَراغُ. والسَبْح: التَصَرُّفُ في المَعاش. قال قتادة في قوله تعالى: إنَّ لَكَ في النَهارِ سَبْحاً طَويلاً: أي فَراغاً طويلاً. وقال أبو عبيدة: مُنْقَلَباً طويلاً. وقال المُؤَرِّخُ: هو الفَراغُ، والجِيئَةُ والذَهاب. وسَبْحُ الفَرَس: جَرْيُه. وهو فرسٌ سابحٌ. والسُبْحَةُ بالضم: خَرَزاتٌ يُسَبَّحُ بها. والسُبْحَةُ أيضاً: التَطوُّع من الذِكر والصلاة. تقول: قضيت سُبْحَتي. روي أن عمر رضي الله عنه جَلَد رجلين سَبَّحا بعد العصر، أي صلَّيا. والتَسْبيح: التنزيه. وسُبْحانَ الله، معناه التنزيه لله، نُصب على المصدر كأنَّه قال: أُبرِّئُ الله من السُّوءِ بَراءةً. والعرب تقول: سُبْحان مِنْ كذا، إذا تعجّبت منه. قال الأعشى:
أَقولُ لَمَّا جاَءني فَخْرُهُ ... سُبْحانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفاخِر
يقول: العَجَبُ منه إذ يَفْخَرُ. وقولهم: سُبُحات وَجْه ربِّنا، بضم السين والباء. أي جلالته. وسُبُّوحٌ من صفات الله.