زَخَرَ الوادي، إذا امْتَدَّ جِدّاً وارتَفَع. يقال: بَحْرٌ زاخِرٌ. وأمَّا قول الهذليّ:
ضًناعٌ بإِشْفاها حَصانٌ بشَكْرِها ... جَوادٌ بِقُوتِ البطنِ والعِرقِ زاخِرُ
فيقال: إنَّها تجودُ بِقُوتِها في حالِ الجوعِ
وهَيَجانِ الدم والطَبائع. ويقال: نَسَبُها مُرتفِعٌ، لأنَّ عِرْقَ الكريم يَزْخَرُ بالكَرَم. وقال أبو عبيدة: يقال عِرْقُ فلانٍ زاخِرٌ، إذا كان كرِيماً يَنْمي. وزَخَرَ النبات: طالَ. فإذا التَفَّ النَباتُ وخَرجَ زَهْرُهُ، قيل: قد أخذَ زُخَارِيَّهُ، ومكانٌ زُخارِيُّ النَباتِ. قال ابن مقبل:
زُخارِيُّ النَباتِ كأنّ فيه ... جِيادَ العَبْقَرِيّةِ والقُطوعِ