الحَياة: ضد الموت والحَيُّ: ضدُّ الميّت. والمَحْيا مَفْعَلٌ من الحياة. تقول: مَحْيَاي ومماتي. والجمع الحَحايي. وزعموا أن الحِيَّ بالكسر: جمع الحَياةِ. قال العجاج:
وقد ترى إذا الحياةُ حيُّ
والحَيُّ: واحد أَحْياءِ العرب. وأَحْياهُ الله فَحَييَ وحَيَّ أيضاً، والإدغام أكثرَ لأنَّ الحركة لازمه، فإذا لم تكن الحركة لازمةٌ لم تُدغَم كقوله تعالى: أليسَ ذلك بقادرٍ على أن يُحْييَ الموتى ويقرأ: يَحْيا من حَيِيَ عن بيّنة. وقال أبو زيد: حَيِيتُ منه أَحْيا: اسْتَحْيَيْتُ. وتقول في الجمع: حيَوا، كما يقال خَشوا. قال الشاعر:
وكُنَّا حَسِبْناهُمْ فَوارِسَ كَهْمَسٍ ... حَيوا بعد ما ماتُوا من الدهر أعْصُرا
وقال بعضهم: حَيُّوا بالتشديد، تركه ما كان عليه للإدغام. قال أبو عمرو: أَحْيا القومُ، إذا حَسُنَنتْ حال مواشيهم. فإن أردتَ أنفسهم قلت: حَيُوا. وأُحْيَتِ الناقةُ، إذا حَيِيَ ولدُها، فهي مُحْيٍ ومُحْيِيَةٌ، لا يكاد يموت لها ولد. وأَحْيا القومُ، أي صاروا في الحَيا، وهو الخِصْبُ. وقد أتيت الأرض فأَحْيَيْتُها، أي وجدتها خِصبةً. واسْتَحْياهُ واسْتَحْيا منه بمعنىً، من الحَياءِ. ويقال اسْتَحْيَيْتُ بياء واحدة، وأصله اسْتَحْيَيْتُ وقال أبو الحسن الأخفش: اسْتَحى بياء واحدة لغة تميم، وبياءين لغة أهل الحجاز، وهو الأصل. وقوله تعالى: ويَسْتَحيونَ نساءكم وقوله تعالى: إنَّ الله لا يَسْتَحْيي أن يضرب مثلاً أي لا يستبقي. والحَيَّةُ تكون للذَكَر والأنثى، وإنّما دخلتْه الهاء لأنّه واحد ٌمن جنسٍ، كبَطّةٍ ودجاجةٍ، على أنَّه قد رُوي عن العرب: رأيت حَيَّا على حَيَّةٍ، أي ذكراً على أنثى. وفلان حَيَّةٌ ذَكَرٌ. والنسبة إلى حَيَّةٍ حَيَّويٌّ. والحَيُّوتُ: ذَكَرُ الحَيَّاتِ. وأنشد الأصمعي:
ويأكل الحَيَّةَ والحَيَّوتا
والحاوي: صاحب الحَيّاتِ، وهو فاعلٌ. والحَيا، مقصورٌ: المطرُ والخصبُ، إذا اثنّيتَ قلت حَيَيانِ، فتبيِّن الياء؛ لأن الحركة غير لازمة والحَياءُ ممدودٌ: الاستحياءُ. والحَياءُ أيضاً: رَحِمُ الناقةِ والجمع أَحْيِيَةٌ. والحَيَوانُ خلاف المَوَتانِ. وأرضٌ مَحْياةٌ ومَحْواةٌ أيضاً، أي ذات حَياتٍ. والمُحَيّا: الوجهُ. والتَحِيّضةُ: المُلْكُ. قال زُهَير بن جنابٍ الكلبيّ:
ولَكُلُّ ما نالَ الفَتَى ... قد نِلْتُهُ إلاَّ التَحِيَّهْ
وإنَّما أُدْغِمَتْ لأنها تَفْعِلَةٌ والهاء لازمةٌ. قال عمرو بن معد يكرب: