الحاجَةُ معروفة، والجمع حاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ، وحَوائجُ على غير قياس، كأنهم جمعوا حائِجَةً. وكان الأصمعي يُنْكِرُهُ ويقول: هو مُوَلَّدٌ. وإنما أنكره لخروجه عن القياس، وإلاّ فهو كثيرٌ في كلام العرب. وينشد:
نهارُ المرءِ أَمْثَلُ حينَ يقضي ... حوائجه من اللَيل الطويلِ
والحَوْجاءُ: الحاجة. يقال: ما في صدري به حَوْجاء ولا لوجاء، ولا شكٌّ ولا مِرْيَةٌ بمعنىً واحد. قال قيس بن رفاعة:
مَنْ كانَ في نفسه حوجاءُ يطلبها ... عِندي فإنِّي له رَهْنٌ بإصحارِ
أقيمُ نخوَتَهُ إنْ كان ذا عِوَجٍ ... كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَبْعَةِ الباري
قال ابن السكيت: كلمته فما ردَّ عليَّ حَوْجاءَ ولا لوجاءَ. وهذا كقولهم: فما ردَّ عليّ سَوْداءَ ولا بيضاء، أي كلمةً قبيحة ولا حَسَنَةً. وحاجَ يَحوج حَوْجاً، أي احتاج. قال الكُميت بن معروف:
غنيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِندَ بُغْيَةٍ ... وحُجْتُ فلم أكْدُدْكُمْ بالأصابع
وأحْوَجَه إليه غيرُه. وأحْوَجَ أيضاً بمعنى احْتاجَ. والحَاجُ: ضرب من الشَوك. والحاجُ: جمع حاجة. قال الشاعر:
وأُرْضِعُ حاجَةً بلِبانِ أُخرى ... كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِبانِ