ويعرف تايلور أسلوب التتمة بأنه أسلوب معين يتم عن طريقه تعديل نص معين أو تغيير أنماطه اللغوية بحذف بعض أجزائه، ثم تقديمه إلى بعض القراء أو المستمعين، ومطالبتهم بإكمال الفراغات التي أحدثت فيه، وتعديله بحيث يعود إلى ما كان عليه مرة أخرى.
وقد اشتق تايلور مصطلح "التتمة" من مفهوم الإغلاق Closure الذي يشيع في نظرية الجشتالت Cestalt. ومفهوم الإغلاق هذا يشير إلى ما لدى الإنسان من استعداد فطري لإكمال النقص الذي يراه، والنظر إلى الأشياء كوحدة وليس كأجزاء منفصلة، فكثيرا ما تعرض لنا كلمة ينقصها حرف معين أو تخلو من بعض النقط، ومع ذلك نقرؤها وندرك المقصود منها، وقد لا ننتبه إلى ما اعتورها من نقص أو شابها من خطأ.
"وفي اختبار التتمة يقدم إلى الطالب نص محذوفة بعض كلماته وفق نظام معين يكلف بأن يملأ الفراغات التي أحدثها حذف الكلمات، والتنبؤ على قدر الإمكان بالكلمات الأصلية التي استعملها مؤلف النص، ويحصل الطالب على درجة لكل كلمة ينجح في التنبؤ بها وفق نظام التقدير الذي يحدده واضع الاختبار، ويمثل مجموع الإجابات الصحيحة درجة الطالب"1.
واختبار التتمة سهل الإعداد والصياغة والتصحيح؛ ولذلك فقد استخدم لقياس تحصيل المتعلمين على جميع مستوياتهم، وفي هذا الاختبار قد يطلب المعلم من المتعلم إكمال العبارات أو النصوص الناقصة بكلمة أو برقم من عنده، وقد يعطى المعلم المتعلم مجموعة من الخيارات ليختار من بينها الكلمة أو العدد المناسب، كما أن الجمل الناقصة المطلوب إكمالها قد تكون ناقصة البداية، أو الوسط، أو النهاية وذلك حسب نوع القدرة المراد قياسها.
ومن أهم مميزات هذا الاختبار أنه يمكن أن يغطي قدرا كبيرا من محتوى المنهج، كما أنه يقيس قدرات كثيرة ومتنوعة نسبيا، إذ يمكن عن طريقه قياس قدرة المتعلم على التذكر، والفهم، والتطبيق والاستنتاج، وإدراك العلاقات.
ومن أهم عيوب هذا الاختبار أنه يسمح بدرجة من التخمين؛ لأن الإجابة قد يتم اختيارها من متعدد، كما أنه يركز إلى حد كبير على حفظ الحقائق وتذكرها, حيث لا يسمح بالمناقشة وعرض الآراء؛ لأن المتعلم ليست لديه حرية الكتابة والانطلاق في التعبير.
ويجب على معد هذا الاختبار أن يكون دقيقا في اختيار العبارات والألفاظ بحيث يمكن تحاشي الغموض واللبس، كما يجب عليه تحاشي التركيز على أسئلة التذكر والحفظ، والعناية بتلك التي تتطلب مهارات عليا مثل التحليل والتفسير والابتكار.