4- إن المحاضرة الجيدة تسمح بالنقاش وتثير التساؤلات، وبذلك فالمحاضر الجيد هو الذي لا يتطرق إلى الجزئيات البسيطة والتفاصيل الدقيقة، وإنما يطرح قضايا تثير التساؤلات وتدفع إلى الدراسة والبحث.
5- وبما أن هذه الطريقة تعتمد على الإعداد المسبق، فإنها تتيح الفرصة للمتعلمين للانتقال من البسيط المعروف إلى المعقد غير المعروف، كما أن المحاضر يستطيع أن يقوم محاضرته, ويقوم عرضه لها عن طريق طرحه لبعض التساؤلات وتلقي الإجابة عليها، وأيضا عن طريق تلقيه لبعض تساؤلات الطلاب واستخدام بعض التسجيلات الصوتية وغير ذلك.
عيوب طريقة المحاضرة:
وكما أن للمحاضرة مزايا فإن لها عيوبا نذكر منها ما يلي:
1- أنها تفترض سلبية المتعلم وأنه مستقبل فقط، كما أنها لا تحترم الفروق الفردية بين الطلاب، وذلك لأنها تفترض أن الجميع يفهمون بنفس السرعة, وبالتالي فهي لا تأخذ في الاعتبار الطلاب الضعاف, كما لا تتحدى قدرات الأقوياء منهم.
2- ولأنها تفترض سلبية المتعلم وقصور دوره على تلقي المعرفة فقط، فإنها لا تشجع في معظم الأحيان على المناقشة والتساؤل, وتفاعل الطلاب مع المحاضر.
3- أنها لا تناسب بعض أنواع التعلم, كتعلم المهارات Psychomotore Skills كما أنها إذا كانت تناسب المستويات الدنيا في التعلم المعرفي كالحفظ والتذكر, فإنها لا تناسب المستويات العليا منه كالتحليل والتفسير والتقويم.
ومع ذلك يمكن تقليل عيوب طريقة المحاضرة وزيادة فاعليتها في التدريس عن طريق بعض الإجراءات والوسائل، ومنها ما يأتي:
1- أن تثير المحاضرة التساؤل، أن يفتح المحاضر باب المناقشة المضبوطة، كما يجب عليه أيضا أن يثير العديد من التساؤلات التي تدرب الطلاب على التفكير النقدي، والتفكير الابتكاري.
2 أن تقدم المادة التعليمية بطريقة مشوقة، وأن تحفزهم لمزيد من البحث والمعرفة، وتفتح أمامهم باب الاجتهاد، وتتحدى تفكيرهم وتعلمهم التفكير الابتكاري, وليس الحفظ والاستذكار.