فإن كان قليلًا، مثل آنية الوضوء، وما فوقها قليلًا، شرب منه [أما] (?) ما يصل إلى النَّتَن، فلا يخلو من أن يتيقن في أفواهها أذى وقت الشرب أم لا؟

فإن تيقن الأذى في أفواهها وقت شربها: فإنه لا يتوضأ بذلك الماء.

فإن توضأ به رجل وصلى: فهل يعيد أم لا؟

فالمذهب على ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه لا يعيد [أصلًا] (?) سواء علم أو لم يعلم -وهو مشهور المذهب-.

والثاني: أنه يعيد في الوقت، وسواء علم أو لم يعلم -وهو ظاهر قول ابن القاسم في "المدونة" (?).

والثالث: التفصيل بين أن يتعمد الوضوء به بعد علمه فيعيد، أو لا يتعمد.

وإذا علم بعد الصلاة: فلا يعيد إلا في الوقت، وهو قول ابن حبيب (?)، وهو ظاهر قول أبي سعيد البراذعي في ["التهذيب" (?)].

وسبب الخلاف: الماء القليل إذا وقعت فيه النجاسة [اليسيرة] (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015