وقد روى أن سفيان الثوري قدم عسقلان، فمكث فيها ثلاثة أيام لا يسأله [الناس] (?) فقال: [اكتروا] (?) لي [لأخرج] (?) من هذا البلد؛ هذا بلد يموت فيه العلم" (?).
وإنما قال ذلك حرصًا على فضيلة التعليم، واستبقاء للعلم به.
وقال عطاء: دخلت على سعيد بن المسيب -وهو يبكي- فقلت [له] (?): وما يبكيك؟ فقال: ليس أحد يسألني عن شيء.
وقال [بعضهم] (?): العلماء سراج الأزمنة، وكل واحد منهم سراج أهل زمانه؛ يستضىء [به أهل زمانه] (?).
وقال الحسن رضي الله عنه: لولا العلماء صار الناس مثل البهائم، أي: [فالتعليم يخرجه من حد البهيمية] (?) إلى حد الإنسانية.
وقال عكرمة: إن لهذا العلم ثمن، [قيل] (?): وما هو؟ قال: أن تضعوه فيمن يحسن حمله، ولا يضيعه.
وقال يحيى بن معاذ: العلماء أرحم بأمة محمد من آبائهم وأمهاتهم، قيل: كيف ذلك؟ قال: لأن آباءهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا، [والعلماء] (?) يحفظونهم من نار الآخرة.