تحصيل مشكلات هذا الكتاب، وجملتها ست مسائل:
وأصلها من الاجتراح، وهو الاكتساب، والعمل بالجوارح، قال الله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} (?) أي: اكتسبوها.
ومنه: جوارح الصيد لاكتسابها.
ثم لما كان أكثر عمل الجوارح في الصيد في الأجساد، والدماء سمى لذلك جرحًا، وصار عرفًا فيما هو بتلك الصفة دون سائر الاكتسابات.
وجرحة الشاهد من هذا المعنى؛ كأنه لما مرض في عدالته كان كمن جرح في جسمه؛ ولذلك يقال: طعن فيه كله تشبيهًا بالجارح.
ومن الجراح الشجاج لكنها مختصة بالرأس؛ لأن معناها العلو؛ يقال: شجوت البلاد إذا علوتها، ومعنى شجه أي: جرحه في أعلاه.
والجراح في جميع الجسد، والحمد لله وحده.