والركون إلى ما فيه منفعتها عاجلًا، وإما لكون النفس منقادة إلى أن التعليم يصعب عليها لبُعد [فهمها] (?)، فيؤدى ذلك إلى أن يمضي أكثر الأوقات لم [يقم] (?) فيها صلاته، ولا برئت بها ذمته، فيكون عاصيًا لله بتضييع تلك الصلوات.

والصيام بخلاف ذلك من باب الترك، وأوصاف منحصرة لا يتعذر معرفتها، ولا [ينبو] (?) [الفاهم] (?) عن تفهمها؛ لأنه يؤمر باعتقاد النية أول الليل، أو حيث [تيسر] (?) عليه في أجزاء الليل بأن يترك الأكل [والشرب] (?) [والجماع] (?) من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وذلك يفهمه كل أعجمي، وإن كان كما جلب [من غاية] (?) فكيف من كان بين أظهر المسلمين، وهو بعد ذلك [يعلم] (?) فيما بينه وبين الله تعالى، إن قال -صمت وهو مفطر، وليس علينا مراقبته، ولهذا كان الصيام من السرائر التي تُبلى يوم القيامة، جعلنا الله وإياكم ممن كانت سريرته أفضل من علانيته.

ولأجل [ق/ 28 جـ] هذا [حث] (?) الشارع على الصيام،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015