المسألة الخامسة في ميراث الحملاء والمتحملين

المسألة الخامسة

في ميراث الحملاء والمتحملين:

ومعنى الحملاء: المسببين مِن أرض الحرب [ومعنى المتحملين: المنتقلين من أرض الحرب] (?)، وهاجروا إلى دار الإسلام، وقد أسلموا، ولا تخلو دعواهم المناسبة مِن ثلاثة أوجه:

أحدها: أن يدّعى بعضهم بُنوَّة بعض.

والثانى: أن يدعى بعضهم أبوَّة بعض.

والثالث: أن يدعى بعضهم أخوة [بعض] (?).

والجواب عن الوجه الأول: إذا ادّعى بعضهم بُنوَّة بعض، مثل: أن يدَّعى بعضهم أنَّ هذا ابنهُ، هل يُصدَّق أو يُكلَّف البيِّنة؟

قولان قائمان مِن "المُدوّنة":

أحدهما: أنَّه يُصدَّق، لأنَّهُ مِن باب استلحاق الولد، وقال ابن القاسم في كتاب "أمهات الأولاد": فيمن استلحق مجمولًا مِن بلاد الشرك، وقد عُرف أنَّهُ دخل تلك البلاد: أنَّه يُصدَّق ويلحق به، فهذا الذي قد حمل معةُ مِن بلدٍ [واحد] (?) أولى أن يُصدَّق [ويلحق] (?) به"، وهذا ظاهر.

والثاني: أنَّهُ لا يُصدَّق إلا ببيَّنة، كغيرهِ مِن القرابة، وهو ظاهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015