المسألة الأولى فيمن أعتق عبده عن غيره،

كتاب الولاء والمواريث

تحصيل مُشكلات هذا الكتاب، وجملتُها تسع مسائل:

المسألة الأولى

فيمن أعتق عبدهُ عن غيرهِ، فينبغى أن نقدَّم الكلام على اشتقاق الولاء أولًا ثُمَّ نعقبه بالكلام على مقتضى الترجمة.

فنقول وبالله التوفيق: الولاء بفتح الواو: ممدود مِن الولاية بالنسب والعِتق، وأصلُهُ الولى، وهو: القريب.

وبكسر الواو مِن الإمارة والتقديم، وقيل إنَّهُ يُقال فيهما بالوجهين جميعًا.

والولاء في عُرف الاستعمال ينطلق بإيذاء معانٍ كثيرة تكون للمُعتَق والمُعتِق ولأبنائهما, وللناصر ولابن العم والقريب، والعاصب والخليفة [والقائم] (?)، وللقائم [بالمعروف] (?) بالأمر وناظر [اليتيم] (?) , والصاحب [و] (?) المحب.

فإذا ثبت ذلك، فلنرجع إلى مقصود الترجمة، فنقول: عِتق الرجل عبدهُ عن غيرهِ، لا يخلو مِن وجهين:

أحدهما: أن يعتقهُ عن مُعيَّن.

والثاني: أن يعتقهُ عن غير مُعيَّن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015