المسألة الأولى الفرق بين التدبير والوصية

كتاب المدبر

تحصيل مشكلات هذا الكتاب، وجملتُها خمسُ مسائل.

المسألة الأولى

الفرق بين التدبير والوصيَّة

والتدبير مأخوذ مِن الدُّبر، ودُبُر كل شىءٍ وراءهُ، ولهُ ثلاثة ألفاظ:

أحدها: قوله: أنت مُدبر.

والثانى: قولهُ: أنت حرٌّ عن دبر مني.

والثالث: قولُهُ: أنت حرٌّ بعد موتى، ولا رُجوع [لي فيك] (?).

فإذا تلفظ بأحد هذه الألفاظ الثلاثة، فلا خلاف في المذهب أنَّهُ مدبر، لا [يرث] (?) فيه.

ولفظ الوصية أن يقول: قد أوصيتُ بعتق فلان، أو قال: أعتقوا فُلانًا بعد موتى، فهذا لا خلاف [فيه] (?) أنَّها وصيَّة، ولهُ الرجوع فيها.

هناك لفظٌ ثالث متردد بين هذين الأصلين أوجب تردده اختلافًا بين العلماء، هل يُحمل على الوصيَّة أو على التدبير؟، وهو أن يقول لعبده: أنت حرٌّ بعد موتى. فلا يخلو من أن تكون معهُ قرينة تدل على الوصيَّة أَو لم تكن:

فإن كانت معهُ قرينة، كقوله: أنت حرٌّ بعد موتى إنْ متُّ مِن هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015