قدمناهما.
فعلى القول بأنه يؤثر، وهو المشهور إذا ذهب أذناها أو أكثرهما أو واحدة منهما، بكليتها أو أثرها، فإنها لا تجزئ، فالنصف [منها] (?) في حيز الكثير، ودون الثلث في حيز اليسير.
واختلف في الثلث، على قولين قائمين من "المدونة".
أما ابن حبيب قال: "الثلث من الأذن كثير كالثلث من الذنب كثير".
وقال ابن المواز: "النصف كثير من غير أن يحد فيه حدًا".، وظاهر قوله: يشعر أن الثلث في حيز اليسير، كما قال في غير ما موضع من "المدونة".
قال اللخمي: "والشق أيسر من الشَّيْنِ من القطع، لأن جميعها موجود في الشق، ولم ينتقص من خلقتها شيء بخلاف القطع، وأرى أن تجزئ، وإن بلغ بالشق النصف" انتهى كلامه.
[قال المؤلف] (?) وأما في ذهاب الأسنان، فلا يخلو ذهابها من ثلاثة أوجه:
إما أن يكون بكسر أو بإثغار أو لكبر:
فإن كان ذهابها بكسر: فإن كان يسيرًا، كسن واحدة: "فتجزئ".
وإن كثر الكسر: فلا تجزئ، وهو قول ابن حبيب في الكسر، وهو قول محمد في السن الواحدة.
وقيل: إنها لا تجزئ ولا يضحى بها، وهو قول مالك في "المبسوط".