المسألة الرابعة فيمن قال: أنا أحمل فلانا إلى [مكة]

المسألة الرابعة

فيمن قال: أنا أحمل فلانًا إلى [مكة] (?) أو: أنا أحج به (?)، ففي هذه المسألة ثلاثة أسئلة:

فالسؤال الأول: إذا قال "أنا أحملُ فلانًا إلى بيت الله".

والثاني: إذا قال "أنا أحج بفلان".

والثالث: إذا قال "أنا أحج فلانًا".

فالجواب عن [السؤال] (?) الأول: إذا قال: "أنا أحمل فلانًا إلى بيت الله"، فلا يخلو من ثلاثة أوجه:

أحدها: أن ينوي بذلك حمله [على] (?) عنقه.

والثاني: أن ينوي بذلك حملهُ في ماله.

والثالث: ألا يكون له نية.

فأما الوجه الأول: إذا نوى حملهُ على رقبته، فإنه يحج ماشيًا ويهدي، وهل الهدى في حقه واجب أو [مستحب] (?)؟ فعلى قولين قائمين من المدونة:

أحدهما: أن الهدى عليه واجب، وهو ظاهر قوله في هذه المسألة.

والثاني: أن عليه الهدى استحبابًا، وهو قولهُ في الكتاب، فيمن نذر أن يمشي إلى بيت الله حافيًا راجلًا، فإنه ينتعل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015