العثمانيين.
ومن ثم، فإن الموسوعات المملوكية ينبغي أن يعلل ظهورها -في نطاق الأمانة العلمية والعدل التاريخي- بأن بيئة نشأتها كانت بيئة خصبة مستنيرة غير جامدة ولا متخلفة، وأن فترة تأليفها كانت فترة ازدهار عقلي وتألق حضاري في مختلف فروع الآداب وجوانب المعرفة الإنسانية وفنون العمارة الإسلامية التي لا تزال شامخة في كل المدن الكبرى في مصر وسورية، ويكفي في ذلك حكم علماء هندسة العمارة على مسجد السلطان حسن الذي بناه السلطان المملوكي حسن بن الناصر بن قلاوون أنه عمارة الإسلام، وأنه إذا كان للعمارة الفرعونية أن تفخر بالأهرام كان للعمارة الإسلامية أن تفخر بمسجد السلطان حسن.