ينزل فيه في مدينة مراكش، والفتح بن خاقان القائد قتل بالسيوف مع المتوكل على النحو المذكور في كتب التاريخ.
وأخبار الفتح بن خاقان الإشبيلي ليست مما يثلج الصدر دائمًا، فلقد كان على أدبه وفصاحته وبلاغته وشاعريته بذيء اللسان هجاء، سيء السمعة، ولعل هذه النقائص كانت السبب في نهايته المؤسفة.
ولكن الفتح -على الرغم من ذلك- واحد من رواد التأليف الأدبي أو بالأحرى التأليف في طبقات الأدباء في الأندلس، وإن كتابيه قلائد العقيان ومطمح الأنفس من الثراء الأدبي ومن الجهد الفني، ومن القيمة التاريخية بحيث لا يستغني عنها كل من عرض الدراسات الأندلسية بعامة، والأندلسية الأدبية بخاصة.