وتعبر اللغة العربية بصيغة الفعل عن الشخص، كما يتضح ذلك من الجدول التصريفي الآتي:
فإن قال قائل: إن الضمير المتصل موجود في هذه الصيغ، ليدل على الشخص، قلنا: انظر إلى الصيغ: أقوم، نقوم، يقوم، تقوم، فالتي فيها حروف المضارعة، لا الضمائر، ومع ذلك يدل الأول والثاني منها على التكلم، والثالث على الغيبة، والرابع على خطاب المذكر؛ أو غيبة المؤنثة.
وفي الضمائر الدالة على الشخص في حالة الجمع ما يدعو دئمًا إلى التأمل؛ لأن الظروف الاجتماعية المتنوعة، تقتضي تنوعًا في الاستعمال، فبجوار نحن، وأنتم، وهم، توجد أنواع أخرى من صيغ الجمع، قد لا تدخل دخولًا مقبولا في دراسة النحو، ولكنها جزء لا يتجزأ من الدراسات اللغوية الاجتماعية، لاحظ مثلا:
نحن وإياكم، أنا وأنت، أنا ومحمد، أنت وعلي، أنا وحزبي، هو وزملاؤه، كلنا، من كان منا، وطائفة منا.
ويميز دائما في الإنجليزية بين الدلالات الجامعة، والدلالات ذات الإخراج، في استعمال بعض الضمائر نحو "1" let us go في مقابل "2" let's go والفرق بينهما يتضح في أن "1"، ربما تساوي "2"، ويكون المعنى فيهما "دعنا" نذهب" "أي وأنت معنا"، وعلى حين تختص "2" بمعنى آخر، إذ تستعمل بمعنى