حابس، وناقل، ورابط، وعازل، وشاغل، وضارب، وعازم، وخازن، حتى لأمر من صيغه الفاعل: كجاهد، وسافر، تقع في نموذج هذا الوزن، فتتلقى النبر على

ههاء الكلمة، ومثل ذلك أن صيغة مفعول، وكل ما جاء على مثالها يقع النبر على عين

الكلمة فيها، وما جاء على وزن مستفعل يقع النبر فيه على التاء، وهلم جرا،

ومن هنا لا نكون مبالغين، إذا قلنا: إن النبر في الكلمات العربية موقعية تشكيلية وصرفية في نفس الوقت، أما في الأنساق الكبرى "أو السياقات، أو عبارة أخرى، الجمل المجموعات الكلامية"، فيقع ترتيب النبر على غير المقتضات الصرفية البحتة، بل إنه لا يتربط بها، وإن وافقها في الظاهر، هذا النبر الذي في السياق، إنما يكون من وظيفة المعنى العام، أي أنه نبر دلالي، ومعنى هذا أن في اللغة العربية نوعين من وقعية النبر في التشكيل الصوتي.

1- النبر الصرفي.

2- النبر الدلالي.

وينقسم النبر الصرفي إلى قسمين بحسب قوة النطق ودرجة الدفعة: أولي، وثانوي، إنما سمي الأولي كذلك لسببين؛ أولا؛ لأنه أقوى من الثانوي، وإن استعمال كلمة لي بهذا المعنى يقتضي كلمة ثانوي بالضرورة، وثانيا؛ لأن موضع النبر الثانوي، إنما يقاس مسافته في المقاطع بالنسبة للأولى، فإذا وضعت قاعدة المسافة بين الأولي، والثانوي بعدد من المقاطع ظهر الإيقاع اللغوي الخاص باللغة العربية، وقاعدة النبر والصرفي كما يأتي:

1- النبر الأولي:

أ- يقع النبر على المقطع الأخير في الكلمة، إذا كان من نوع "ص ع ع ص" " ص ع ع ص"، أي من النوع الطويل، مثل قال، استقال، قل، استقل من النوع المتوسط في الكلمات أحادية المقطع، كفعل الأمر من قال.

ب- ويقع على ما قبل الأخر، إذا كان متوسطا والآخر متوسطا، سواء كان المتوسط من نوع "ص ع ص" أو"ص ع ع" مثل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015