أثناء نطقه من الفم لكن من جانب اللسان، وأي صوت يخرج الهواء أثناء نطقه من الفم محدثا احتكاكا محددا بنقطة من الفم، وأي صوت لا يجد تيار الهواء مخرجا أثناء نطقه".
ويستمر بعد ذلك، فيقول: "لكل لغة أنواعها الخاصة من أنساق الحروف، ففي بعض اللغات، يأتي الكثير من الحروف الصحاح، جنبا إلى جنب بلا توسط حروف العلة، "أو سم ذلك إن شئت كتلا من الحروف الصحاح"، والبعض الآخر لا يميل إلى هذه الكتل من الحروف الصحاح، ولكنه يفضل تعاقب الحروف الصحاح، وحروف العلة، وربما يشك الباحث في البداية، حين يتناول بعض اللغات فيما إذا كانت أنساق معينة تكتب في u, i أو w,y أي حرف علة أو حروف صحيحة، فيجب أن تسمى هذه الجزئيات حروفا صحيحة، أو علة طبقا للطريقة التي ترد بها في نسق الكلام، في مواقع موازية لورود ما اعتبر حرفا صحيحا بالتأكيد مثل s, t، أو حروف علة بالتأكيد مثل a".
وأخيرًا يقول: "وحين يكون الصوت من نوع مشكوك في ظاهره، بأنه ربما كان منتميا لحرف صحيح أو لحرف علة، يجعل الباحث قراره مبنيا على أساس توزيع هذا الصوت في المقاطع الأصواتية، والمقاطع التشكيلية، أو في الوحدات الصرفية morphemes، أو توزيعه بالنسبة إلى ما لا يبدو مشكوكا فيه".
وبعد فما الصحاح وما العلل؟ لقد جرت العادة في لغتنا العربية على أن نطلق الاصطلاج "حرف"، على مفهوم واسع، فهو يشمل ما يأتي:
1- الحرف بمفهومه الأبجدي التقسيمي، ويشمل المفهوم الأصواتي أيضا.
2- والحروف بمعناه الخطي الرمزي الكتابي.
3- والحرف أحد سبعة أحرف قرئ بها القرآن.
4- والحرف بمعنى بنط الطباعة.
ذلك إلى جانب استمعالاته الكثيرة، التي لا تدخل تحت مفهوم الاصطلاح،