212 - وأخبرنا عمر بن عبد الله، حدثنا محمد بن الحسن بن -[236]- زياد، حدثنا أحمد بن روح المروزي بمروز، حدثنا العلاء بن عمران، حدثنا خالد بن عبيد قال: قال أنس بن مالك: بينا أنا ذات يوم بباب النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل بطبق مغطى فقال: هل من إذن؟ فقلت: نعم، فوضع الطبق بين يدي رسول الله وعليه طائر مشوي فقال: أحب أن تملأ بطنك من هذا يا رسول الله، قال: ((غط عليه)) ثم شال يديه فقال: ((اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك ينازعني هذا الطعام))، قال أنس: فلما سمعت ذلك قلت: اللهم اجعل هذه الدعوة في رجل من الأنصار، فخرجت أشوف رجلاً من الأنصار!، بينا أنا كذلك إذ دخل علي فقال: هل من إذن؟ فقلت: لا! - ولم يحملني على ذلك إلا الحسد-، فانصرف -[237]- فجعلت أنظر يميناً وشمالاً هل من أنصاري فلم أجد، ثم عاد علي فقال: هل من إذن؟ فقلت: لا انصرف! فنظرت يميناً وشمالاً ولا أنصاري إذ عاد علي فقال: هل من إذن؟ إذ نادى النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ائذن له))، فدخل فجعل ينازع النبي صلى الله عليه وسلم، فيومئذٍ ثبتت مودة علي عليه السلام في قلبي. قال عمر بن عبد الله: هذا لفظ النقاش في حديث المروزي، وفي حديث محمد بن يونس: قال أنس: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فوضع بين يديه فقال: ((اللهم أدخل علي من تحبه وأحبه)) فجاء علي ... وذكر الحديث. وفي النسخة التي نقلت منها هذه النسخة في ورقة ملصقة إلى الكراس ما لفظه، ومن آخر الكتاب: هذا الخبر من أخبار الطير ألحقناه به. قال ابن المغازلي: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن محمد بن البيع البغدادي رحمه الله قدم علينا واسطاً أنبأ أبو عبد الله محمد بن بكران قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا عبد الأعلى بن واصل، حدثنا عون بن سلام، حدثنا سهل بن شعيب عن بريدة بن سفيان عن سفينة -وكان خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طوائر، قال فرفعت له أم أيمن بعضها فلما أصبح أتته به فقال: ((ماذا يا أم أيمن؟)) فقالت: هذا بعض ما أهدي إليك أمس، قال: ((أو لم أنهك أن -[238]- ترفعي بعد طعاماً؟ إن لكل عبد رزقه)) ثم قال: ((اللهم أدخل أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فدخل علي عليه السلام! فقال: ((اللهم وإلي)). -[240]- هذا حديث غريب من هذا الطريق.