وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجددوه هاديا مهديا يأخذ بكم الصراط المستقيم.
كذا رواه الإمام أحمد في مسنده.
39- وأخبرنا الثقات من شيوخنا ومنهم أبو العباس بن أحمد بن عبد الكريم إذنا أن عبد الخالق بن علوان أخبرهم أنا ابن قدامة الإمام أنا ابن البطي أنا مالك بن أحمد ثنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو الفضل بن خزيمة ثنا عبد الله بن روح ثنا شبابة ثنا أبو بكر الهذلي عن الحسن قال لما قدم علي رضي الله عنه البصرة قام إليه ابن الكواء وقيس بن عبادة فقالا ألا تخبرنا عن مسيرك هذا الذي سرت فيه يضرب الناس بعضهم ببعض أعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثنا فأنت الموثوق المأمون فقال أما أن يكون عندي عهد من النبي الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فلا والله إن كنت أول من صدق به لا أكون أول من كذب عليه ولو كان عندي منه عهد ما تركت أخا بني تيم ابن مرة وعمر بن الخطاب يتوثبان على منبر ولقاتلتهما بيدي ولو لم أجد إلا بردي هذا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل قتلا ولم يمت فجأة مكث في مرضه أياما وليالي يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس وهو صلى الله عليه وسلم يرى مكاني ولقد أرادت امرأة من نسائه أن تصرفه عن أبي بكر فأبى وغضب وقال أنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر يصلي بالناس فلما قبض نظرنا في أمورنا فاخترنا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا وكانت الصلاة رأس الإسلام وقوامه فبايعنا أبا بكر وكان لذلك أهلا ولم يختلف عليه منا اثنان ولم يشهد بعضنا على بعض ولم يقطع منه البراء فأديت إلى أبي بكر حقه وعرفت له طاعته وغزوت معه في جنوده وكنت آخذ منه إذا أعطاني وأغزوا إذا أغزاني وأضرب بين يديه الحدود بسوطي فلما قبض ولاها عمر، فأخذها بسنة