اليوم الثالث يقوم. فأخذه بطرس إليه وابتداء ينتهره قائلًا حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا. فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس " (16: 21-23) .
فانظر كيف كان بطرس في أول الصفحة يقول له المسيح: ما حللته في الأرض أحله في السماء. . ثم في آخر الصفحة يقول له: أنت شيطان.
إن التناقضات كثيرة جدا في الأناجيل. . . .
والآن أقدم الأستاذ: إبراهيم خليل أحمد لبضع دقائق ليحدثنا عن بعض المتناقضات.
وهنا قال الأستاذ إبراهيم:
يا أستاذ جيمس. . أريد أن أتحدث في هذه الفرصة باعتبار ما كنت قسيسا وأستاذ العقيدة واللاهوت في كلية اللاهوت.
الحقيقة أن عملنا-كمبشرين- كان يستند إلى سند جاء في رسالة بطرس الثانية لنؤكد أن التوراة والإنجيل كُتبٌ موحى بها من الله. فكنا نقول: " لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ". طبعا هذا النص الذي جاء على لسان بطرس كما جاء في رسالته الثانية، سوف يوهم هذا النص أن الكتاب المقدس الموجود حاليا كتاب موحى به من الله.
كذلك يتناول القسيس في عمله بين المسلمين آية من آيات القرآن الكريم.
في سورة آل عمران تقول: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ} {مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ} .