عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} . (?) .

ولكن. . .

لماذا ينفي القرآن الكريم صلب المسيح؟

أو بعبارة أخرى. . هل المسيح منزه عن القتل أو الصلب؟

والجواب: لا. . .

فإن القرآن الكريم تحدث عن الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، فقال:

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} . (?) .

فمحمد صلى الله عليه وسلم من الممكن أن يموت، ومن الممكن أن يقتل أو يصلب؟ !

وإنما نفى القرآن الكريم حادثة الصلب هذا النفي اليقني المؤكد الذي لاشك فيه. . ليقرر خيبة أمل اليهود. . .!

فهم، يحاسبون في الآخرة، على أنهم قتلة المسيح، وإن لم يقتلوه!!

كيف؟

إن الله سبحانه وتعالى سجل عليهم عدة أمور:

أولها: أنهم أصحاب (سوابق) في جريمة قتل الأنبياء. . .! {وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015