والدراسة المنصفة والنية الخالصة والرغبة الأكيدة في الوصول إلى الصراط المستقيم. . كل أولئك قادر على تصحيح الأخطاء وكشف الشبهات وتوضيح الغموض وإعادة الدين وجوهره إلى نقائه وصفاته.

إن كلمتي هذه ليست مشاركة في هذه الندوة، وإنما هي ترحيب فقط. . باسمي. . وباسم إخوتي أعضاء هيئة إحياء النشاط الإسلامي. .

ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أذكر لكم لمحة عن ندوة سابقة أعجبتني. . وأنا على يقين أن هذه الندوة ستكون على مستواها من الموضوعية والإخلاص والالتزام. .

لقد اتفق المتحاورون من مسلمين ومسيحيين أن يقفوا بدعواتهم عند مناطقهم إسلامية كانت أو مسيحية.

أنا لا أعرف ماذا جرى من المسيحيين بعد هذا الاتفاق الذي فات عليه الآن أكثر من ست سنوات. ولكني أؤكد- وفي هذا البلد بالذات- أننا التزمنا من جانبنا بأننا لا نعمل إلا في جو المسلمين وأطفال المسلمين لنحتفظ بهم وبإسلامهم حتى لا ينجرفوا انجرافا لا يعجب الإسلام ولا المسيحية على السواء. وإني أرجو أن يكون من نتائج ذلك أيضا أن لا تذهب المسيحية إلى مواطن المسلمين لإغرائهم، وأكثر ما يغري الناس: الفقر والضعف الفكري، فيتحولون من عقيدة إلى عقيدة.

أخشى أن أكون قد أطلت عليكم، وأرحب بكم جميعا، وأتمنى أن تزيل هذه المناظرة اللثام عن الحق في مسألة من أهم المسائل المتعلقة بحياة الإنسان بل هي أعظمها؛ وهي الطريق القويم لعبادة الله العبادة الحقة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015