لقد كانت عقيدة المسيح توحيدا نقيا، ثم بدأ يتسرب إليها من العقائد المختلفة وخاصة العقائد الوثنية في العالم الروماني ما صبغها بالتثليث، فأصبحت المسيحية التقليدية الشائعة هي مسيحية الثالوث.
ولكن لا يزال يوجد إلى اليوم طائفة هامة وقوية من بين الطوائف المسيحية المشهورة هي طائفة " الموحدين "، وقد أصبحت ظاهرة اليوم في الولايات المتحدة. ويتلخص قول الموحدين المسيحيين في: " لا إله إلا الله - المسيح رسول الله " إنسان فقط. وفيما يلي خلاصة مركزة لبعض مبادئ الفكر التوحيدي المسيحي:
1 - إن كنيسة الموحدين تعتبر الكتاب المقدس تسجيلًا قيما للخبرات الإنسانية وهي تصر على أن كاتبيه كانوا معرضين للخطأ. ولهذا السبب فإن أغلب الأجزاء الرئيسية للمعتقدات المسيحية قد رفضت.
2 - إن الثلاثة أقانيم تتطلب ثلاثة جواهر وبالتالي ثلاثة آلهة. . إن الأسفار لم تعط أي مستند للاعتقاد في التثليث. إن نظام الكون يتطلب مصدرا واحدا للشرح والتعليل لا ثلاثة. لذلك فإن عقيدة التثليث تفتقد أي قيمة دينية أو علمية.
3 - لقد قدمت اعتراضات قوية ضد عقيدة لاهوت يسوع المسيح. إن الكتاب المقدس لم يقل بذلك، كما أن يسوع فكر في نفسه كزعيم ديني هو المسيا وليس كإله.
وبالمثل اعتقد التلاميذ أن يسوع مجرد إنسان، إذ لو كان عند أي من بطرس أو يهوذا أية فكرة على أن يسوع إله لما كان هناك تفسير معقول لإنكار بطرس ليسوع وما كان هناك تبرير لخيانة يهوذا. إن الإنسان لا يمكن أن ينكر أو يخون كائنا إلهيا له كل القوى.