وقد عاد اللواء أحمد عبد الوهاب ليكمل حديثه قائلًا:
" اعترافات بولس بخطاياه "!
وأخيرا نختتم الحديث عن بولس بنقل اعترافه بخطاياه الجسدية التي عجز عن الفكاك منها والتي جعلته واحدا من سبايا الخطيئة. ولقد أثبت باعترافه هذا - دون أن يدري - أن الزعم بصلب المسيح وقتله، الذي عاش بولس يفلسفه ويدعو له، قد ذهب سدى. فلا زال بولس باعترافه عبدا للخطيئة، وثمنها عنده موته الأبدي. إن بولس يقول:
" فإننا نعلم أن الناموس روحي وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطيئة. لأني لست أعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فأنا أفعل. . فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطيئة ساكنة فيً. فإني أعلم أنه ليس ساكن في أي في جسدي شيء صالح. لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل. فإن كنت ما لمست أريده إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطيئة الساكنة في. إذا أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحسنى أن الشر حاضر عندي. فإني أسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن. ولكني أرى ناموسا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي. ويحي أنا الإنسان الشقي. من ينقذني من جسد هذا الموت؟ . . " (رومية 7: 14 -24) .