هو أن المسيح تحدى اليهود قائلا: " ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ". فهو يتحداهم ويؤكد عجزهم عن الوصول إلى المسيح بدليل قوله في إنجيل (يوحنا إصحاح 8 عدد 28) :

" فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو ولست أفعل شيئا من نفسي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه ".

إن قصة الصلب منقوضة من أساسها تماما. .

كذلك فإن الذي صلب هو شبيه بابن الإنسان إذ يقول إنجيل يوحنا على لسان المسيح إصحاح 3 عدد 14: " وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان ".

وكانت الحية التي رفعها موسى شبيهة بالحية الحقيقية. فبالمقارنة نقول: كما رفع موسى شبيه الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع شبيه ابن الإنسان.

وعلى هذا الأساس نقول إن النص الذي يتكلم عن أكل جسد المسيح وشرب دمه إنما هو نص مقتبس من المصادر الوثنية المتفشية في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. لقد كان المسيح آمنا على نفسه وبالتالي كان جسده سليما ودمه سليما.

وأنا - كقسيس سابق - لا أقدر أن أتصور أن كسر لقمة وإعطائها لأخ - في العقيدة - يضعها تحت أسنانه تتحول إلى جسد المسيح، ويشعر أن لحما تحت أسنانه. .!

ما أريد قوله هو بيان كيف استطاع بولس إفساد المسيحية. لقد قال المسيح: " ما جئت لأنقض شريعة موسى " وتجد في سفر التكوين إصحاح 17 عدد 9 في حديث الله -سبحانه وتعالى - لأبينا إبراهيم: " وقال الله لإبراهيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015